أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا حسن دغيم أن الدعوات للمشاركين في المؤتمر، سواء من الداخل أو الخارج، ستبدأ بالوصول اعتبارًا من الغد.

وقد اجتمع أعضاء لجنة التحضير للمؤتمر مع وسائل الإعلام في العاصمة دمشق لمناقشة تفاصيل التحضيرات، وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا حسن دغيم أن دعوات المشاركين في المؤتمر ستُرسل ابتداءً من غدٍ، بينما سيُحدد مكان المؤتمر لاحقًا.

وأكد "دغيم" أن المقترحات التي سيتم طرحها في المؤتمر لن تكون مجرد توصيات أو وثائق رسمية، بل ستشكل أساسًا لبيان الدستور، والهوية الاقتصادية، وخطة الإصلاح المؤسسي.

وأشار إلى أن التعديلات قد أُدخلت على البرنامج استجابةً للانتقادات، وستُعقد اجتماعات مع مختلف الفئات في المناطق الشرقية، بما في ذلك الأسر المتضررة، والجرحى، وأسر المعتقلين.

وأضاف دغيم أن الحكومة الانتقالية ليست مرتبطة مباشرةً بعملية الحوار الوطني، لكن من المتوقع أن تسهم المقترحات التي ستُطرح في تنفيذ التغييرات بعد اكتمال العملية.

30 اجتماعًا بحضور 4 آلاف شخص

ومن جانبها، أكدت عضو اللجنة هدى الأتاسي على ضرورة إصدار بيان دستوري، وتطوير خطة اقتصادية مناسبة، وإعادة هيكلة القطاعات العامة كجزء من إدارة المرحلة الانتقالية.

وأوضحت الأتاسي أن زيادة الأمن والاستقرار أمر بالغ الأهمية لتسهيل إعادة بناء المؤسسات الحكومية، مشيرة إلى أن اللجنة عقدت أكثر من 30 اجتماعًا بهدف ضمان تمثيل جميع فئات المجتمع السوري.

 وأضافت أن أكثر من 4,000 شخص شاركوا في هذه الاجتماعات، مع الاستماع إلى أكثر من 2,200 شخص يرغبون في المشاركة.

وأكدت الأتاسي أن عملية الحوار الوطني ليست حدثًا مؤقتًا، بل تهدف إلى معالجة القضايا الوطنية بنهج مستدام، مشيرة إلى أن القضايا الأساسية التي سيتم التركيز عليها في الحوار تشمل العدالة، وبناء الدستور، والإصلاح المؤسسي والاقتصادي، ووحدة البلاد، وحقوق الإنسان.

لجنة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني

كانت الرئاسة السورية قد أعلنت عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وهي مكونة من 7 أعضاء، بينهم امرأتان، وقد بدأت اللجنة اجتماعاتها في 16 فبراير في مدينة حمص، تلتها لقاءات مع ممثلي المناطق في مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك طرطوس، إدلب، حماة، السويداء، درعا، دير الزور، وحلب، بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثلي المناطق الخاضعة لاحتلال قوات قسد في الحسكة والرقة في العاصمة دمشق. (İLKHA)